في البداية ما هي كتابة المحتوى؟
هي كتابة المقالات والمواضيع التي تهتم بفكرةٍ مُحدَّدة وتدعم توجُّهاً معيَّناً يخدم فكرة وسياق الموضوع، وتخضع كتابة المحتوى إلى ضوابط وقواعد ربَّما يجهلها أو لا يلحظها القارئ العادي، ولكن يدركها القارئ الفطِن.
تتضمَّن كتابة المحتوى بناء مقالة بالكامل، وترجمة المقالات والمواضيع، ويمكن أن نصنِّف المدقِّقين اللغويِّن والعلميِّن إلى فريق كتَّاب المحتوى فهم بشكلٍ أو بآخر يشاركون في صناعة النصوص وإخراجها.
ما الغاية من تعلُّم كتابة المحتوى؟
إنَّ كتابة المحتوى مثلها مثل أي نوع آخر من أنواع الكتابة تهدف إلى جذب القارئين نحو فكرةٍ معيَّنة يريد الكاتب إيصالها، وممكن أن تكون فكرةً إبداعيَّةً، أو لأغراض تسويقية، وغيرها.
ما هي المواضيع التي تُبنى عليها كتابة المحتوى؟
في الحقيقة لا يُمكن حصر المواضيع واختزالها بموضوع أو بموضوعين، فيُمكن الكتابة عن مواضيع تسويقية تخدم مواقع التواصل الاجتماعي لجذب الجمهور، ويمكن كتابة مقالات طبيَّة، وترجمة النصوص.. إلخ.
كيف أصبح كاتب محتوى؟
لا توجد خطَّة سحريَّة لذلك، ولا أداة تقنية تجعل منك كاتب محتوى بضغطة زرٍّ، فكتابة المحتوى مهارة مثل باقي المهارات تتأصل وتنصقل بالتعلُّم، وهنا يكمن بيت القصيد!
إنَّ تعلُّم كتابة المحتوى يتطلب خطوات رغم بساطتها إلا أنَّها تتطلَّب فهماً عميقاً ودراية، وضوابط كثيرة، والأهم من ذلك لن تتعلَّم هذه المهارة بعد انتهائك من قراءة هذه المقالة.
إليكم بعض التلميحات:
القراءة ثمَّ القراءة
إقرأ في كل المواضيع، وانغمس بالقراءة، أي كلَّما قرأت أكثر تعلَّمت مفردات أكثر وتهذَّبت ذائقتك اللغوية أكثر.
الآن بعد أن قضيت وقتاً جيِّداً في القراءة، أطلب منك أن تتمتَّع بالصَّبر، وتقرأ المزيد من المواضيع ثمَّ ابدأ باكتشاف شغفك، والمواضيع التي تهمُّك.
ابدأ بمعرفة قواعد اللغة التي تكتب بها، فإن كنت تكتب باللغة العربية يجب أن تتعلم أبسط قواعد النحو والإملاء، والأخطاء الشائعة، نعم ربَّما لن تحيط بجميع تلك القواعد ولكن من الرائع معرفة لو القليل منها، وبالتالي تجنُّب الخطأ قدر الإمكان.
عندما تكتب نصَّاً مترجماً، اكتب بروح اللغة التي تُترجم إليها، واستخدم المفردات التي تناسب القارئ الذي تتوجَّه إليه في نصِّك ذلك.
يجب على الكاتب معرفة المنصَّة التي سيُنشر عليها نصّه، فكتابة نص ليُنشر على فيسبوك تختلف اختلافاً جذريَّاً عن كتابة نص ليُنشر على تويتر بالطبع، وكتابة نص ليُنشر على مدوَّنة يختلف عن كتابة نص ليُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهكذا.
حافظ على حقوق النشر والملكية الفكريَّة، فالأمانة العلمية من صفات الكاتب الماهر، والأمين، ولن يقرأ لك أحد بشغف واهتمام إذا كنت لصَّاً سارقاً، تسرق النصوص وتقتبسها دون الإشارة إلى كاتبها.
تعلَّم بعض الأدوات التقنية التي تُفيدك وتسهل عليك المهمَّة مثل برامج أوفيس، وبعض اختصارات لوحة التحكُّم، والتخزين السحابي عبر الانتنرنت، ومهارات استخدام البريد الالتكروني.
اقرأ نصَّك بعين القارئ حتى تكون لغتك مفهومة وسلسة ومُحبَّبة.
بعد أن كتبت مقالتك أعد قراءتها وتأكد هل تتوافق مع SEO أي عملية تطوير النص ليتصدَّر نتائج البحث.
إنَّ كل ما ذكرته أعلاه إن أخذناه فكرةً فكرة سنجد أنه يحتاج إلى تفرُّدٍ وتعلُّمٍ مستقلٍّ، نعم هو كذلك، ولا يُطلب من كاتب المحتوى الإلمام بكل هذه المهارات بشكلٍ حرفيٍّ ولكن كلَّما امتلك مهارات أكثر زادت فرصه في الحصول على فرص جميلة في المستقبل.
وكما تحدَّثت سابقاً، لن تصبح كاتب محتوى فقط من خلال هذه التلميحات أو بعد قراءة هذا النص، فكتابة المحتوى مثل أي مهارة تحتاج إلى صبر طويل، وتعلُّم، وإصرار، وجديَّة.
إن كل ما كُتب أعلاه هو نتاج تجربة شخصية ربَّما تختلف من شخصٍ إلى آخر.
#كتابة_المحتوى
إرسال تعليق