امثلة عن التفكير خارج الصندوق
امثلة عن التفكير خارج الصندوق |
مثالان للتفكير خارج الصندوق:
يقال أنه عند إرسال رواد فضاء للمرات الأولى أرادت كل من روسيا والولايات المتحدة إرسال أقلام حبر معهم ليسجلوا بها كل شيء فأنفقت أميريكا مبالغ مهولة على الأبحاث بهدف اختراع نوع حبر يستقر داخل القلم رغم عدم وجود جاذبية في الفضاء! بينما وبكل بساطة استعمل الروس القلم الرصاص!
مثال رائع للتفكير ليس فقط خارج الصندوق ولكن بشكل إنساني أيضاً:
بوب تشابمان CEO في شركة كبيرة وفي أول أسبوع من 2009 أظهرت المؤشرات أن مبيعات الشركة قلت بنسبة 40% وكانت تلك كارثة حقيقية وكان على تشابمان تبع سياسة الشركة أن يسرح عدداً كبيراً من الموظفين لتوفير رواتبهم تجاوزاً للأزمة.
هذا الأسلوب موجود في شركات كثيرة؛ والشركات تقدم على ذلك لموازنة أحوالها الاقتصادية لكي لا تتعرض للإفلاس..بدون تفكير في الأفراد الذين سيفقدون مصدر رزقهم.
وكان الأمر حتمياً لا مهرب منه! لكن بوب تشابمان فكر بطريقة مختلفة؛ فكر أنه يتعامل مع بشر وليس مع أرقام .. قال المشكلة لموظفينه وقال إنه يرفض أن يفصل أي شخص "لأننا أسرة واحدة وسنتعامل مع المشكلة كما تتعامل الأسر".
اقترح تشابمان على الجميع أن يأخذ كل منهم أربعة أسابيع أجازة غير مدفوعة فقط وبذلك "يتحمل كل فرد القليل من الألم بدلاً من أن يتحمل شخص واحد كل الألم" فيفقد كل موظف 1 على 12 من دخله بدلاً من أن يفقد بعضهم كل دخله.
كانت النتيجة مبهرة؛ ما وفروه للشركة من المال كان أكثر من الحاجة. وتحسنت الأحوال بشكل رائع لأن كل العاملين شعروا بالانتماء للشركة وشعروا بالأمان. وظهرت مبادرات رائعة فمن يستطيع مادياً عرض أن يأخذ 5 أسابيع أجازة بدون راتب لكي يأخذ زميله الذي يجهده الأمر ثلاث.
وفكرة تشابمان لا تعتمد فقط على الاهتمام بالإنسان بشكل مثالي رومانسي لكنها قدمت حلاً غير تقليدي لمشكلة تتسبب في طرد الكثيرين، وحتى بشكل عملي بحت فإن تأثر نفسية العاملين بالطرد وليس فقط الذين طردوا ولكن حتى الذين لم يطردوا يعوق العمل ويشيع روح الإحباط وعدم الانتماء للعمل والإحساس بعدم الامان وهو ما استطاع تجنبه.
تشايمان أعطى محاضرة TEDTalk عن فلسفته في إدارة الأزمات.
حدى الشركات المشهورة كان لديها مشكلة في خط الإنتاج وهي أن الشركة كانت تقوم بشحن صناديق فارغة بالخطأ للزبائن ، وبالطبع عندما يستلم الزبون الصندوق الفارغ يصاب بالغضب فبدأت الشركة بخسارة زبائن بسبب هذه المشكلة ، يوما ما جمعت الشركة جميع المدراء و أكثر العقول إبداعا لإيجاد فكرة "خارج الصندوق" لحل هذه الأزمة ، أقصد أزمة الصناديق الفارغة ، بعد مضي عدة شهور وصرف ألاف الدولارات في البحث والتفكير قامت الشركة بتنفيذ حل ذكي وهو عندما يمشي الصندوق على خط ألة الإنتاج يتم وزنه وتقوم الألة بوقف خط الإنتاج وإصدار صوت مرتفع لتنبيه العمال ، لكن بعد فترة ظهرت مشكلة أخرى وهي أن الجهاز توقف عن اصدار أي أصوات وهو شيء يثير القلق فظن مدير الشركة أن الحل الجديد توقف عن العمل. سافر إلى المصنع ليستكشف سبب المشكلة وبعد الفحص والاطلاع وجد المدير أن أحد العمال قام بوضع مروحة بجانب خط السير وبطبيعة الحال هواء المروحة يقوم بتحريك الصناديق الفارغة من على خط السير وهذا هو سبب أن الجهاز توقف عن إصدار الأصوات وتنبيه العمال لأن هواء المروحة قام بالواجب.
عندما يتحدث الناس عن التفكير خارج الصندوق ، يأتي الى الاذهان الأفكار الخلابة المعقدة والتي يحتاج تنفيذها الكثير من الوقت والمجهود لكن في الواقع التفكير خارج الصندوق يعني التفكير خارج النطاق الضيق الذي يطرأ على أذهان الناس فالناس غالبا يفكرون في حلول معقدة للمشاكل المعقدة في حين أن أغلب المشاكل في الواقع حلها بسيط لكن يحتاج منك التفكير خارج دائرة ما يفكر فيه الناس عادة لتجده
إرسال تعليق