الصورة الشعرية ممذكرات التخرج

مواضيع مفضلة

الصورة الشعرية ممذكرات التخرج









1-    الأبعاد الفكرية
1-1 الوطن :  إذا بحثنا على مدلول لفظة "الوطن "   >> فهي كلمة بسيطة المخارج الحرفية لكنها تحمل مدلولا عميقا لا يقدر <<(1)
وهو >> لا يمثل التراب فقط بل كيان الإنسان الروحي و المادي واستمراره في الحياة بل انه رمز الحرية        والانطلاق << (2)
ولعل المأساة التي يعيشها الشاعر و التي تعذب روحه وتمزق قلبه  هي التي أدت إلى تضخيم الشعور بوحدته :داخل وطنه ما يؤكده
>>  ولعل الشعراء بما فطروا عليه من رهافة الإحساس وجيشان العواطف هم وحدهم الذين يستطعون التغيير عن ذلك الفراغ النفسي  الذي يحسه الإنسان في أعماقه حيث يعيش بعيدا عن وطنه  سواء كان ذلك البعد قسريا بمعنى انه ابعد عن وطنه رغما عنه أم هذا البعد جاء لظروف أخرى << (3)
1-2 التراث :  مما لا شك فيه أن هناك تأثر بالتراث في رسم الصورة إلا أن الشعراء من خلال تطور تجاربهم أضافوا ألوانا من التصوير النفسي لم تكف لدى الشاعر العربي القديم .
وقبل قراءة النصوص الشعرية نعرض رأي الشاعر "احمد عبد المعطي حجازي "
>>  حول علاقة القصيدة العربية الحديثة بالتراث فهو يرى أنها استمرار متقدم للحساسية الشعرية العربية التي تمثلت في تراث شعري متنوع <<(4)





















>>ولذا نرى أن الشاعر يحافظ على التراث الشعري ,  ويحاول بعثه و التمسك به <<  (1)
1.    3. الموت :   >>الموت أول هم وفزع إنساني بل قضية ميتافيزيقية تشغل فكر الإنسان وفطرته فبل تعقيد الثقافات والتعارف .فقد نظر الشاعر العربي المعاصر إلى الموت باعتباره نهاية المرحلة الإنسانية ومأساة للإنسان ,لذلك شاع في القصيدة العربية المعاصرة التعبير بمفرده الموت عن الهزائم و الانكسارات المعنوية , هذا وقد اعتبرها الشاعر المعاصر كلمة جامعة لكل معاني القهر و الاستيلاب و التراجديا و اللافاعلية << (2)
وقد ينظر إلى الموت على   >>  أساس انه مرحلة انتقالية , تمثل أحيانا الإيمان بوحدة الوجود ,  واستمرارية الحياة و ديمومتها <<(3)



























2.    الأبعاد العاطفية :
1.2  الإحساس بالذات : إذا أردنا أن نعطي مفهوما دقيقا للذات ,  فهي >> الوجه العميق الذي يتطلب اكتشاف بعض ملامحها وسماتها الباطنية مجهودا معرفيا وجماليا , وتجربة حيادية صميمة متجذرة في التربة الواقع ومتواشجة مع هموم البسطاء و انشغالاتهم وعذاباتهم, وقد يترجم الظاهر الوجهي عن الباطن   << (1)     
>>ومن  هنا سجل التحول الكبير في الصورة الفنية من وصف العالم المادي الخارجي إلى وصف عالم الشاعر الداخلي ومن ثم التعبير عن حالات النفسية و الشعورية    << (2)
2.2 الطبيعة :  >>       يخلق الشاعر اللغة التي توجد بين المعطي الطبيعي و التوجج الوحداني و تمزج بينهما في هوية واحدة ولعل هذا ما يميز توظيف الطبيعة عند الشاعر الحديث وتوظيفها عند الشاعر الرومانسي   <<(3)
فقد حاول الشعراء التعميق في الطبيعة و منحوها أبعاد عميقة, فهي تركز >>    أحيانا إلى الخلود وتارة يشخصون بعض عناصرها تشخيصا إنسانيا رائعا ,حتى يتخيل إلينا أن الشاعر قد يخاطب إنسانا فعلا ,وليس مجرد منظر طبيعي حتى أن ذلك يؤدي بالشاعر إلى الذوبان و الامتزاج بالطبيعة امتزاجا روحيا إلى درجة أن الشاعر يصبح صوتا شجيا مترنما من أعماق هذه الطبيعة نفسها << (4)






















(1) بوجمعة بوبعيو موازنة بين شعراء المهجر الشمالي وجماعة ابولو منشورات جامعية قاريونس بنغازي.  ط1 1995. ص219
(2) محمد زغيبة الابعاد الموضعية و الخصائص الفنية نوميديا للطباعة و النشر و التوزيع قسنطينة  ( د.ب) 2009 ص 152
(3) بوجمعة بو بعيو  موازنة بين شعراء المهجر الشمالي و جماعة ابولو  ص219
(4) عبد الحميد هيمة الصورة الفنية في الخطاب الشعري الجزائري  ص101
(1) محمد زغينة الابعاد الموضوعية و الحصائص الفنية  ص194
(2) كاميديا عبد الفتاح  إشكالية الوجود الإنساني  دار المطبوعات الجامعية الاسكندرية (د.ط) 2008 ص 175.176
(3) بوجمعة بوبعيو موازنة بين شعراء المهجر الشمالي وجماعة ابو لد 319
(1) عبد القادر الغزالي  الصورة الشعرية وأسئلة الذات  دار الثقافة مؤسسة النشر و التوزيع الدار البيضاء ط1 2004  ص 98
(2) عبد الحميد هيمة  الصورة الفنية في الخطاب الشعري الجزائري  ص 109
(3) المصدر نفسه  ص128
(4) بوجمعة بوعيو موازنة بين الشعراء المهجر و جماعة ابو لو ص212

Post a Comment

احدث مواضيعنا

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف